المواعيد مواعيد العمل

تعرف على أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية ودور الحلقات لعلاجها

تعرف على أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية ودور الحلقات لعلاجها

تعرف على أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية ودور الحلقات لعلاجها

مشاكل ضعف الإبصار متنوعة وعديدة، ومن بينها الإصابة بالقرنية المخروطية التى تجعل الشخص المصاب بها يتردد بصورة مستمرة على الأطباء لتغيير مقاسات النظارة الطبية، مما يسبب له آلام شديدة ومعاناة يترتب عليها فقدان الأمل فى بعض الأحيان.

ومع التطور الكبير الذى شهده المجال الطبى أصبح هناك علاج للقرنية المخروطية بصورة جيدة تجعل المريض يشعر بتحسن فى الرؤية من خلال تركيب "الحلقات أو الدعامات" فى القرنية

يقول الدكتور أحمد عساف أستاذ طب وجراحة العيون بعين شمس، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، إن القرنية المخروطية نادرة الحدوث لدى الأطفال، وليس معنى هذا أن الطفل لا يرى بصورة جيدة كونه مصاب بالقرنية المخروطية، موضحًا أنه جرت العادة أن يكون اكتشاف الإصابة القرنية المخروطية يكون عند سن البلوغ، ولكن هناك بعض الحالات يتم اكتشافها قبل سن البلوغ ومن هنا أصبح يطلق عليها "مرض الشباب"، وتكون الإصابة بالقرنية المخروطية نتيجة لضعف أنسجة القرنية، بحيث تتمدد وتأخذ شكل المخروط بدلًا من شكلها الطبيعى كنصف دائرة، موضحًا أن القرنية المخروطية لا تظهر بالعين المجردة ولكنها تظهر بأجهزة فحص تخطيط القرنية.

ما هو الاستجماتيزم

وأوضح الدكتور أحمد عساف ، أن مشكلة التحول من الشكل الدائرى إلى مخروطى تجعل الأشعة التى تدخل إلى العين مشتته وتخلق نوع من ضعف الإبصار يطلق عليه "الاستجماتيزم أو اللانقطية"، وهذا يعنى أن الأشعة لا تتجمع فى نقطة واحدة حيث يتم تجميعها فى أكثر من مكان داخل الشبكية مما يجعل "المخ" يترجمها بأن هناك انحدار فى مستوى الرؤية، وتكون الرؤية غير واضحة.

 

مع تزايد القرنية المخروطية يحدث ضعف بالنظر

ولفت الدكتور أحمد عساف أستاذ طب وجراحة العيون وزميل كلية الجراحين البريطانية، إلى أن المشكلة الثانية من الإصابة بالقرنية المخروطية تتمل فى تكوين قصر نظر، حيث تسبب الرؤية بصورة غير جيدة، موضحًا أن القرنية المخروطية تتزايد مع الوقت وكل فترة يحدث ضعف بالنظر، لذلك ينصح من يصاب بالقرنية المخروطية بسرعة التوجه لطبيب مختص لعلاجها حتى لا تتطور حالته للأسوأ.

وأكد الدكتور أحمد عساف، أن الإصابة القرنية المخروطية يُحدث تغير فى مستوى النظر بصورة سريعة، موضحًا أن القرنية فى مراحلها الأولى يصعب تشخيصها اكلينيكا وتحتاج إلى بعض الفحوصات الخاصة التى يطلبها الطبيب المعالج.

وأشار الدكتور أحمد عساف أستاذ طب وجراحة العيون، إلى أنه فى الماضى كان علاج القرنية المخروطية يتم بارتداء نظارة أو ترقيع للقرنية، أما الآن شهد المجال الطبى تطورات كثيرة لعلاج القرنية المخروطية، تمثلت فى المراحل الأولى بارتداء عدسات لاصقة صلبة وليست لينة، مضيفًا أن مشكلة العدسلات اللاصقة الصلبة فى ظل الجو داخل مصر تجعل المريض يشعر بأن عينه "مطروفة".

وأردف الدكتور أحمد عساف، أن المراحل الأخرى من القرنية المخروطية كانت بداية علاجها تتم وفقًا للطريقة اليدوية من خلال تركيب الحلقات أو الدعامات فى العين من خلال فتحة تمثل من 70 لـ 80 % من سمك القرنية، ثم يتم إدخال آلة معدنية لعمل قناة وممرات داخل القرنية حتى يتم تركيب حلقات القرنية تحت سمك يتم تحديده بواسطة الطبيب المعالج لخلق ممر إدخال الحلقات وبعد ذلك يتم تركيب الحلقة، وأحيانا يتم تركيب حلقة أو اثنين على حسب درجة تقدم القرنية المخروطية لدى المريض حيث هناك بعض الحالات تحتاج حلقة واحدة أو دعامتين.

 

التطور الطبي في العلاج

وأشار الدكتور أحمد عساف، إلى أنه مع التطور الطبى يتم تركيب الحلقات من خلال الفيمتو ليزر حيث يتم بدقة عالية وتحديد سمك زرع الحلقات، موضحًا أن الفيمتور ليزر يتفوق عن الطريقة اليدوية بأن نسبة رفض القرنية للحلقات تصل لنسبة تقل عن 1% فى حين أنها كانت مرتفعة بالطريقة اليدوية العادية.

وتابع الدكتور أحمد عساف، بتوضيح أن تركيب الدعمات يتم على أطراف القرنية بالقرب من المنتصف لأن الأشعة تتوجه لداخل العيب مما يجعل الرؤية بالقرنية منتظمة، مؤكدًا أن الدعامات لها فائدة مزدوجة تصلح النظر وتقلل مشاكل الاستجماتيزم وتجعل المريض أكثر قبولًا لارتداء النظارة الطبية، لافتًا إلى أنها لا تصحح الإبصار بصورة كاملة.

وأوصى الدكتور أحمد عساف، فى ختام حديثه المريض الذى أجرى عملية القرنية المخروطية بزرع الدعامات، وأن يتابع بصورة مستمرة مع الطبيب المعالج لأن الدعامة تدعم أنسجة القرنية ومن الوارد أن تستمر الأنسجة فى الضعف بعد العملية ويحتاج المريض حينها إلى عملية إضافية مستقبلًا.


مطلوب ادخال الأسم بالكامل
مطلوب ادخال رقم الهاتف
مطلوب ادخال البريد الإلكترونى
مطلوب ادخال الرسالة