التخلص من ارتداء النظارة الطبية والعدسات اللاصقة حلم يسعى إليه الجميع، خاصة فى ظل التطور الطبى الكبير الذى شهد العديد من التقنيات المتطورة المستخدمة لتحقيق حلم التخلص من النظارة الطبية و تصحيح الإبصار، بداية من عمليات تصحيح النظر بتقنية الليزك، والفيمتو ليزك، والفيمتو سمايل، فضلا عن تقنية جديدة تتمثل فى القيام بزرع عدسات لتصحيح الإبصار.
ويقول الدكتور أحمد عساف أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس، إن هناك العديد من المخاوف لدى الحالات التى ترتدى النظارة الطبية من الخضوع لعمليات جراحية فى العين من أجل تصحيح الإبصار، حيث يتم الاكتفاء بارتداء العدسات اللاصقة، فى حين أن استخدام تلك العدسة يخنق قرنية العين ويمنع وصول الاكسجين لها وقد تتسبب فى قرحة بالقرنية، موضحًا أن استخدام العدسات اللاصقة هو أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالقرحة فى القرنية التى تؤدى إلى العمى، على عكس أى مشاكل أخرى نتيجة جراحات تصحيح عيوب الإبصار مجتمعة.
وأوضح الدكتور أحمد عساف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ارتداء العدسات اللاصقة ليس ممنوعًا، ولكن يجب مراعاة عدد من الأمور الهامة عند ارتدائها مثل وضعها لعدد ساعات معينة، وخلع العدسات عند الوصول إلى المنزل لتهوية القرنية، محذرًا من النوم والعدسات موضوعة بالعين ، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتنظيف العدسات واستخدام المحاليل الطبية التى يحددها الطبيب.
وأشار زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، إلى أن التكنولوجيا دخلت فى المجال الطبى الخاص بإصلاح عيوب الإبصار، حيث كان لدينا الليزك، ثم ظهر الفيمتو ليزك، الذى يعطى للحالة نسبة أمان أعلى، وبعدها انتشر فيمتو سمايل، بالإضافة إلى البديل الأخير الجديد فى الطب على مستوى العالم ويتمثل فى زرع العدسات.
ولفت الدكتور أحمد عساف، إلى أن زرع العدسات لتصحيح الإبصار يتم من خلال إدخال العدسات داخل العين من خلال فتحة صغيرة جدا، وتتميز العدسة بأن المريض لا يشعر بوجودها داخل العين، وفى نفس الوقت ذات تأثير كبير وقوى وتساعد على تحسين الرؤية ومواجهة الضبابية، كما أنها تقضى على استخدام المحاليل، والانتهاء من هموم خلع العدسات والتعليمات الكثيرة المرتبطة باستخدام العدسات اللاصقة.
وأكد الدكتور أحمد عساف، أن عملية تصحيح الإبصار تتميز عن غيرها من العمليات بأنها تتم بدقة متناهية وتجرى فى دقائق محدودة لا تتعدى الـ10 دقائق، باستخدام مخدر سطحى.
وطمأن الدكتور أحمد عساف، الحالات المرضية بعدم الخوف من عملية زرع العدسات لتصحيح الإبصار، موضحًا أن هناك بعض الحالات التى تصاب بصدمة بمجرد الحديث عن عملية زرع العدسات وترديد شائعات حول أن العين ترفضها ولا تتقبل تلك العدسات، مؤكدًا أن العملية آمنة طبيًا وتتم من خلال برم العدسة وإدخالها للعين، كما أنها مصنوعة من مادة رخوة ولينة ودقيقة جدًا، حتى تتقبلها العين، بالإضافة إلى أنها تستمر طوال الحياة ولا تتغير النتيجة فى الرؤية بعد مرور عدة شهور.
أقراْ المزيد: 6 مزايا لـ "زرع العدسات" لتصحيح الإبصار