يربط كثير من المرضى بين مرض المياه الزرقاء و البيضاء في العين إلا أنها في الحقيقة لا يوجد علاقة بينهما تماماً، وكذلك الربط بين الإصابة بين مرض المياه الزرقاء في العين وارتفاع ضغط الدم، وهو خاطئ بالطبع؛ فالزيادة في ضغط العين ناتج عن مشكلة في التوازن الطبيعي بين إنتاج العين للسوائل وتصريفها، مما يتسبب في حدوث الضرر بالعصب البصري.
إذا كنت تبحث عن المعلومات الصحيحة عن مرض المياه الزرقاء وأعراضها وهل تختلف المياه الزرقاء والبيضاء في العين، ستجد الإجابة في هذا المقال .
لا يقتصر الإصابة بـ مرض المياه الزرقاء "الجلوكوما" على نوع واحد، ولكنها اضطرابات مختلفة في العين من بينها:
الجلوكوما مفتوح الزاوية: تحدث نتيجة الانسداد البطيء في قنوات تصريف السوائل من العين، وبالتالي ارتفاع ضغط العين لزيادة نسبة السوائل فيها. التقدم في الجلوكوما مفتوح الزاوية يكون بطيئاً ولا تظهر أعراض عند الإصابة به في المراحل الأولية، ولكن يمكن اكتشافه بالفحص الدوري للعين.
الجلوكوما مغلقة الزاوية: يطلق عليها في بعض الأحيان الجلوكوما الحادة، وترتبط في أغلب الحالات بالتقدم في السن والتغييرات التي تحدث في العين؛ فتصبح عدسة العين أكبر وتضغط على القزحية وتدفعها للأمام، وبالتالي تضيق الزاوية بين القرنية والقزحية، ويصاحبها خلل في تصريف السوائل وبالتالي يرتفع ضغط العين.
الجلوكوما ذات الضغط الطبيعي: تعد أحد أنواع مرض المياه الزرقاء مفتوح الزاوية، لكن ضغط العين فيها يكون طبيعياً ولا يوجد سبب محدد للإصابة بها.
الجلوكوما الخلقية: يولد الأطفال مصابون بها، وهي من الحالات النادرة، وترتبط غالباً بالخلل في تكوين خلايا وأنسجة عين الجنين.
تختلف المياه الزرقاء والبيضاء في العين تماماً.. خاصة أن اعراض المياه البيضاء تكون أكثر وضوحاً من المياه الزرقاء التي يطلق عليه "المرض الصامت" لعدم وجود أعراض واضحة له.
وعلى عكس المياه الزرقاء التي تنتج من تجمع سوائل في العين، فالمياه البيضاء تصيب عدسة العين بالعتامة وتفقد شفافيتها مسببة ضعف البصر دون الشعور بالألم.
تظهر اعراض المياه البيضاء في العين بصورة مبكرة، وتتمثل في:
ضبابية الرؤية.
رؤية الهالات في كل مكان وخاصة حول مصدر الضوء.
الرؤية المزدوجة.
صعوبة القراءة.
الحساسية للضوء والوهج الليلي.
الحاجة إلى تغيير النظارة الطبية وعدم القدرة على الرؤية بها.
اعرف تكلفة عملية المياه البيضاء بالليزر
تختلف المياه الزرقاء والبيضاء في العين في الأعراض أيضاً، فعلى عكس اعراض المياه البيضاء لا يمكن ملاحظة اعراض الإصابة بـ مرض المياه الزرقاء في بدايات الإصابة به، خاصة أن الإصابة تتدرج مع الوقت، وتظهر الأعراض فجأة بعد تدهور الحال، وتختلف الأعراض باختلاف نوع الجلوكوما من خلال:
الفقدان التدريجي للرؤية: يحدث هذا بشكل أكبر للمصابين بالمياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، ولا يمكن ملاحظته في البداية ولا تسبب الألم.
تسبب المياه الزرقاء مغلقة الزاوية الألم واحمرار العين وضبابية الرؤية والصداع والهالات حول مصدر الضوء، وتجاهل هذه الأعراض يؤدي إلى فقدان دائم للرؤية.
في حالات الأطفال المصابين بالمياه الزرقاء الخلقية يمكن ملاحظة بعض الأعراض عليهم، وتتمثل في: العيون الدامعة وتشنجات جفن العين والحساسية للضوء واتساع القرنية وتغيرات في درجة شفافيتها، وقد يلجأ الطفل إلى فرك عينه دائمًا وإغلاقها لأوقات طويلة.
ينصح الدكتور أحمد عساف أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس وزميل كلية الجراحين الملكية ببريطانيا مرضى الجلوكوما بضرورة الالتزام بالكشف الدوري على العين خاصة لكبار السن لتجنب تطور الإصابة بهذا المرض الذي قد يؤدي إلى فقدان تام للنظر، ويشدد أيضًا على عدم تجاهل أي من أعراضها.