يجب الكشف دوريًا على عينين طفلك طوال مرحلة نموه، إلى جانب متابعة تطور رؤيته باستمرار مع طبيب عيون متخصص للتأكد من عدم إصابته بأحد أمراض العيون عند الأطفال؛ فاكتشافها المبكريُساعد على نجاح العلاج بنسب مرتفعة والوقاية من مشاكل الرؤية في المستقبل.
فيما يلي قائمة بأبرز أمراض العيون عند الأطفال:
الأمراض الانكسارية
تُسبب الأخطاء الانكسارية رؤيةً ضبابية وضعفًا في النظر فيواجه طفلك صعوبة في الرؤية من المسافات القريبة أو البعيدة أو كليهما. تُصَحَح تلك العيوب باستخدام النظارات الطبية بمقاسات مناسبة لحدة بصر الطفل، أو بإجراء عملية تصحيح النظر إن لزم الأمر.
العين الكسولة (الغَمَش)
تُشير التقديرات إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل 50 طفل يصاب بالعين الكسولة أو الغمش، وهو مرضٌ ينشأ نتيجة انخفاض حدة الرؤية في إحدى العينين أو إهمال علاج أحد عيوب الإبصار الانكسارية.
يُعالج الطفل بإحدى الطرق الآتية:
ارتداء النظارات الطبية المُصححة للنظر.
عَمَل تمارين لتقوية العين الأضعف بارتداء رُقعة على العين ذات البصر الأقوى.
العلاج الدوائي باستخدام قطرات العين تحت إشراف طبيب العيون.
الحول (انحراف العين)
تشمل أمراض العيون عند الأطفال مرض الحول، وعند إصابة طفلك بالحول ستجده ينظر إلى هدفٍ ما أمامه بينما يتجه بؤبؤ عينيه إلى الأعلى أو الأسفل.
يُصيب الحول نحو 4% من الأطفال، وإن لم يُعالج الحول في أسرع وقت سيتجاهل الدماغ استقبال الصورة والإشارات العصبية المُرسلة من إحدى العينين كرد فعل للتخلص من الرؤية المزدوجة.
هذا يُحتم علاج الحول في بداية حياة الطفل عن طريق:
استخدام نظارات طبية لتصحيح ازدواج الرؤية.
إجراء عملية جراحية لمحاذاة بؤبؤ العين.
اعرف عن عملية الليزك لتصحيح النظر .
التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة من أبرز أمراض العيون عند الأطفال المسببة لاحمرار عيني الطفل وتهيّج جزئها الأبيض مما يجعل الطفل يرغب في حكهما باستمرار.
تلتهب الملتحمة عند الأطفال لواحدٍ من هذه الأسباب:
العدوى البكتيرية أو الفيروسية , اعرف كيف يتم علاج التهاب العين البكيتري .
الحساسية الموسمية في فصل الربيع.
ملاحظة: التهاب الملتحمة الناتج عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية مُعدي وسريع الانتشار، وعلى العكس تمامًا حالات الحساسية الموسمية؛ فهي غير مُعدية وتُعالج بقطرات العين المُضادة للحساسية بإشراف الطبيب.
انسداد القناة الدمعية
يأتي انسداد القناة الدمعية ضمن قائمة أمراض العيون عند الأطفال كذلك، وهو يُصيب الأطفال عند حدوث خلل في نظام تصريف الدموع مما يسبب تراكم إفرازات العين عند المدمع والإصابة بالعدوى لأن إفرازات العين تُمثل بيئةً خصبة لنمو البكتيريا والفطريات.
تشمل استراتيجيات علاج انسداد القناة الدمعية ما يلي:
ينصح الطبيب في البداية بتدليك جفني الرضيع للمساعدة على فتح القناة الدمعية.
إن لم يُجدي التدليك نفعًا، يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتوسيع القناة الدمعية أو تركيب دُعامات (أنابيب) مصنوعة من السيلكون لإستعادة نظام تصريف الدموع الطبيعي.
إعتام عدسة العين الخُلقي
يُمكن أن تُصاب عدسة العين الطبيعية بالضبابية كعيب خُلقي عند الولادة، وتُكتشف بعض الحالات خلال السنة الأولى من عُمر الطفل بينما تُكتشف حالاتٌ أخرى في أوقاتٍ مُتأخرة.
تظهر أعراض إعتام عدسة العين الخُلقى عند الأطفال كالآتي:
بقع بيضاء على بؤبؤ العين.
ضابية الرؤية؛ فيشعر طفلك بأنه يرى من خلال نافذة غير نظيفة.
التحسس الشديد للضوء.
تُشير الدراسات بأن نحو 20% من عَمَى الأطفال حول العالم ناتج عن إعتام عدسة العين الخلقي، لذا يجب علاجه في أقرب وقت حفاظًا على نظر الطفل.
تنويه: مُعظم أمراض العيون عند الأطفال وعيوب العين الخُلقية تحدث بسبب الولادة المُبكرة (المُبتسرة) أو نتيجة عادات متعلقة بسلوك الأم خلال فترة الحمل كتعرضها للملوثات أو التدخين أو إدمان الكحول.
ينبغي الكشف عن أمراض العيون عند الأطفال بعد الولادة فورًا في عيادات طب العيون، إلى جانب متابعة تطور بصر الطفل طوال فترة نموه.