هل تصحيح النظر يؤثر على الحمل ؟ تتساءل العديد من السيدات ما إذا كان بإمكانهنّ الخضوع لعمليات تصحيح النظر بالليزك أم لا أثناء فترة الحمل.
إليكِ كل ما أنتِ بحاجة إلى معرفته عن إجابة سؤال "هل تصحيح النظر يؤثر على الحامل؟"، كما سنتطرق في حديثنا إلى ماهية عملية تصحيح النظر بالليزك.
تتساءل السيدات الحوامل اللواتي يشكون أحد عيوب الإبصار مثل طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم: هل تصحيح النظر يؤثر على الحامل؟
لكي نتمكن من توضيح الإجابة علينا أن نفهم أولًا ماهية عمليات تصحيح العيوب البصرية بالليزك، فهي عمليات يُجريها جراحو العيون بهدف تصحيح عيوب سطح قرنية العين وتعرجاته، والقرنية هي تلك الطبقة الشفافة التي تُغطي العين من الأمام وتأخذ شكلة القبة أو القوس.
عند حدوث أي مشكلات في شكل سطح القرنية يتأثر البصر، مما يستدعي اللجوء إلى تصحيح النظر بالليزك، خاصةً في الحالات المتأخرة التي لا يصلح علاجها بارتداء النظارات الطبية.
خلال عملية تصحيح النظر بالليزك، يُسلط جرَّاح العيون حزمة من أشعة الليزر على سطح القرنية لإعادة تشكيله بحَسَب مشكلة المريض.
وهنا نستطيع الإجابة على سؤال "هل تصحيح النظر يؤثر على الحامل؟"؛ فعمليات الليزك محظورة على السيدات الحوامل نظرًا إلى الأسباب الآتية:
تؤثر التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة خلال فترة الحمل في شفاء العين بعد العملية، فالعديد من السيدات يعانين جفاف العين أثناء الحمل.
أثناء عملية الليزك يُعطي الطبيب المخدر الموضعي والأدوية المهدئة لمنع الشعور بأي آلام خلال خطوات العملية، وتلك الأدوية من شأنها أن تضر بالحمل وصحة الجنين.
بعد عملية تصحيح النظر بالليزك سوف يوصي جرَّاح العيون باستعمال بعض المضادات الحيوية وقطرات العين المحتوية على مسكنات الألم غير الستيرودية أو مضادات الالتهاب مثل الكورتيزون، وجميع تلك المواد فعالة تتعارض مع وجود الحمل وتُشكل خطرًا على صحة الجنين.
من الجدير بالذكر أن عملية تصحيح النظر بالليزك نفسها آمنة وتُعد أحد الحلول الفعالة للتخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة، لكنِّها غير مناسبة لفئة السيدات الحوامل.
الأسباب المذكورة أعلاه تجعل أطباء العيون ينصحون السيدات المصابات بعيوب الإبصار الانكسارية بتجنب الخضوع لعمليات تصحيح النظر بالليزك بأنواعه خلال فترة الحمل وتأجيلها لوقت لاحق.
الخلاصة في إجابة سؤال: هل تصحيح النظر يؤثر على الحامل؟
لا ينغبي أن تتعرض المرأة الحامل لأي تدخلات جراحية بما يتضمن عمليات الليزك، فبالإضافة إلى الأسباب السابقة التي تمنع الحوامل من الخضوع لعمليات تصحيح النظر بالليزك، فإنَّ درجات قصر النظر أو طوله لا تكون مستقرة خلال فترة الحمل نتيجةً لتغير مستوى الهرمونات الذي يُصاحب الحمل، ولذلك ينصح الأطباء بالآتي:
الانتظار إلى ما بعد الولادة ببضعة أشهر يُحدد عددها طبيب العيون المختص قبيل الخضوع لعمليات تصحيح النظر.
بالنسبة للسيدات المتزوجات اللواتي يُخططن للحمل، فإن الأطباء ينصحون بعدم السعي إلى حدوث الحمل بعد الخضوع لـ عملية تصحيح النظر بالليزك مباشرةً، والانتظار لمدة زمنية مُحددة وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا.
عندما نذكر أنه من الأفضل إجراء تلك العمليات بعد الولادة، فإننا لا نعني الخضوع لها بعد الولادة مباشرةً، خاصةً خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
ينصح أطباء العيون بتأجيل عمليات الليزك بأنواعها لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد إيقاف الرضاعة الطبيعية تجنبًا لأي مخاطر صحية قد تُصيب الأم أو الجنين نتيجة خروج أحد الأدوية الموصوفة بعد العملية مع لبن الأم.
عزيزتي الأم..
يمكنكِ تصحيح عيوب الإبصار التي تزعجكِ خلال أي وقت باستثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، وإلا قد تتعرضين لبعض المضاعفات، وقد لا تحصلين على نتائج مرضية.
.jpg )
