تظهر علامات انسداد القنوات الدمعية غالبًا في فترة الطفولة وتزداد شدتها مع مرور الوقت حتى وصول الفرد إلى فترة البلوغ، ورغم أنها ليست خطيرة على الأطفال إلا أنها تعد واحدة من الأمراض التي تحتاج إلى العلاج فورًا، خلال السطور القادمة نتعرف على أسباب انسداد القنوات الدمعية وأعراضها وطرق علاجها.
تعد زيادة إفراز الدموع دليلا واضحا على انسداد القنوات الدمعية، إذ يلاحظ المريض انهمار الدموع بكثرة بالإضافة إلى ظهور الأعراض التالية:
رؤية احمرار والشعور بحرقة داخل العين , اعرف طرق علاج جفاف العين .
نزول إفرازات من العين وتحولها بعد جفافها إلى قشور على جفون العين.
تشوش الرؤية.
الشعور بألم وتورم في زاوية العين.
تزداد الأعراض السابقة سوءًا إن تعرض المريض إلى أحد العوامل الآتية:
الرياح.
أشعة الشمس المباشرة.
الطقس البارد.
نزلات البرد.
التهاب الجيوب الأنفية.
ينبغي على المريض زيارة طبيب العيون عند ظهور أي من الأعراض السابقة لعلاج نزول الدموع من العين ومعرفة سبب الإصابة بذلك، إذ تشترك تلك الأعراض بين أكثر من مرض لذا فقد لا يكون سبب نزول الدموع هو انسداد القنوات الدمعية، بل مرض آخر مثل العدوى البكتيرية , اعرف علاج التهاب العين البكتيري .
قدر أطباء العيون أن حوالي 20 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة يصابون بانسداد القنوات الدمعية إذ يعد أحد العيوب الخلقية، أما في البالغين فإن غالبية اسباب دموع العين تكون:
الإصابة بعدوى أو جرح داخل العين أو بالقرب منها.
تورم المنطقة المحيطة بالعين.
وجود أورام تضغط على القناة الدمعية.
يمكن ملاحظة أن أكثر حالات انسداد القنوات الدمعية تظهر بين النساء لا الرجال، وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأمراض التالية تزيد أيضًا من دموع العين:
التهاب الجيوب الأنفية.
تكون أنسجة الندوب عند التئام جرح ما، مثلما يحدث بعد كسر الأنف.
التهاب جفون العين والإصابة بعدوى فيروسية في العين.
تشوهات قحف الوجه، مثل انحراف حاجز الأنف.
قد يلاحظ المريض نزول الدموع من العين اليمنى دون العين اليسرى ويعني ذلك أن إحدى الأسباب السابقة أصاب تلك العين دون الأخرى، وهذا وارد كثيرًا، إذ لا تتصل القنوات الدمعية ببعضها البعض، لذا فإن انسداد إحداها لا يعني انسداد الأخرى.
يتعافى معظم الأطفال من انسداد القنوات الدمعية بعد مرور من 4 إلى 6 أشهر دون تلقي أي علاج، ولذلك فإنها لا تشكل خطرًا على حياة الطفل، وعلى عكس ذلك فإنه ينبغي على البالغين الاهتمام بعلاج دموع العين، والذي يحصل عليه بعد تشخيص افضل دكتور عيون في مصر.
في حالة انسداد القنوات الدمعية الخفيفة، ينظف الطبيب أولًا جفون العين كي يزيل القشور الجافة، ثم يستخدم كمادات المياه الدافئة، وفي النهاية يصف للمريض أنواعًا من الكريمات التي تقلل التورم.
أما إن كان سبب الانسداد وجود ورم يضغط على القنوات الدمعية، ففي هذه الحالة يقتصر العلاج على إزالة ذلك الورم وبهذا تعود القناة إلى وضعها الطبيعي.
لا يلجأ الطبيب إلى إجراء العمليات الجراحية إلا في حالة فشل الطريقة السابقة في العلاج، وتسمى العملية الجراحية المُعدة لعلاج دموع العين بـ ( فغر الكيس الدمعي ) وتتضمن إنشاء قناة جديدة بين الكيس الدمعي والأنف لتجاوز موضع الانسداد في القناة الدمعية القديمة، وللحفاظ عليها مفتوحة يستخدم الطبيب دعامات لمدة 3 إلى 4 أشهر.
أخيرًا تعد عملية فغر الكيس الدمعي من العمليات الجراحية ذات نسب الشفاء العالية، إذ تصل نسبة نجاحها إلى نحو 90 بالمئة.
يقدم دكتور أحمد عساف - أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس - وسائل مختلفة لعلاج نزول الدموع من العين وللحصول على العلاج عليك التواصل مع الارقام الموضحة في الموقع.