هل تخشى من أن تنخفض نسبة نجاح عملية المياه البيضاء؟ إن كل مريض بالمياه البيضاء يتمنى أن يتخلص من هذا المرض حتى تعود له القدرة على الرؤية، وهذا ما يدفعه إلى عملية الكتاركت.. لكن ما الذي قد يؤثر على نجاح هذه العملية؟ إنهما عاملان مهمان نتعرف عليهما في هذه المقالة.
كل من يخضع لعملية المياه البيضاء هو في الحقيقة يبحث عن أمل يخبره بأنه قادر على الرؤية مجددًا، فالمياه البيضاء كانت بمثابة ضيف ثقيل هلّ عليه ويرغب في التخلص منه.
إن ما يجعل هذا المرض يذهب بدون رجعة هو استبدال الطبيب عدسة العين التالفة بأخرى جديدة اصطناعية تعمل عمل العدسة الأصلية تمامًا، وتجعل المريض قادرًا على الرؤية بوضوح.
لكن ما الذي قد يمنع هذا الضيف من الذهاب بدون رجعة؟.. إنها عدة أسباب تجعل نسبة نجاح عملية المياه البيضاء منخفضة ولا تغير من حالة العين المنتكسة، ومن أبرز تلك الأسباب:
في الفقرة السابقة تعرفنا بوضوح على أسباب عديدة من شأنها خفض نسبة نجاح عملية المياه البيضاء، وكما لاحظنا فإن بعض الأسباب تعود إلى كفاءة الطبيب والبعض الآخر مرتبط بالمريض.
يقع على الطبيب دور كبير في نجاح عملية المياه البيضاء، كيف لا وهو القائم بالتشخيص وإجراء العملية، بل وهو المستحسن لنوع عملية عن الأخرى؛ ألا ترى أن البعض يخضع إلى عملية المياه البيضاء بالفاكو والبعض الآخر يستعمل معهم الليزر.
كذلك يقيس الطبيب للمريض نظره قبل العملية حتى يحدد له نوع العدسة التي يزرعها، فهناك 3 أنواع من العدسات قابلة لأن تُزرع في عيون مرضى المياه البيضاء، وهي:
بهذا ندرك ضرورة التمهل والتمعن قبل العملية في اختيار طبيب خبير ذي كفاءة عالية في إجراء عمليات المياه البيضاء، فالوضع غير قابل لتركه للأطباء ذوي الخبرة الضئيلة والمهارة المحدودة.
إن نظرنا للعملية من منظور خارجي فإننا نجد أنها عبارة عن مهمة متعلقة بطرفين -أحدهما قائم بها والآخر خاضع لها-، ويتوقف نجاحها على قيام كل طرف بما عليه على أكمل وجه، وكما وضحنا دور الطرف الأول في هذه المهمة كان من الضروري شرح دور الطرف الثاني.
من الطبيعي أن نتوقع انخفاضًا في نسبة نجاح عملية المياه البيضاء عندما يهمل المريض اتباع نصائح الطبيب بعد العملية، والتي ترشده إلى طريقة التعامل الصحيحة مع الوضع الجديد للعين، إذ تشتمل هذه النصائح على:
إن العاملين السابقين مهمان للغاية في تحديد نسبة نجاح عملية المياه البيضاء، فلا يبنغي إهمال أي منهما.