يعتقد البعض أن الخضوع لعملية تثبيت القرنية هو الحل الأفضل لاستعادة الرؤية الجيدة، فما هي حقيقة ذلك الأمر؟ و هل تثبيت القرنيه يحسن النظرفعلًا أم أنها مجرد أقاويل وظنون؟! في مقال اليوم نتعرف على إجابة ذلك السؤال.
تهدف عملية تثبيت القرنية إلى علاج مشكلة القرنية المخروطية التي تصيب عددًا كبيرًا من مرضى العيون، والقرنية المخروطية هي حدوث تغير في شكل قرنية العين ما يجعل الرؤية أصعب.
تظهر أعراض القرنية المخروطية على هيئة:
رؤية ضبابية ومشوشة.
حساسية شديدة تجاه مصادر الضوء.
عدم القدرة على القيادة أثناء الليل.
الحاجة دومًا إلى تغيير قياس العدسات في النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
تدهور مفاجئ في الرؤية.
نتيجة لوجود الأعراض السابقة عند المريض وسوء حالته النفسية الناتجة عن صعوبة رؤية ما يحيط به فإنه يتساءل أملًا في الحصول على إجابة تهدأ من روعه: " يا ترى، هل تثبيت القرنيه يحسن النظر أم أنه فقط سيمنعها من التدهور أكثر؟".
من الأسئلة التي يتلقاها الأطباء دومًا قبل عملية تثبيت القرنية المخروطية بالليزر: "هل تثبيت القرنيه يحسن النظر؟"، وللإجابة على ذلك يوضح الدكتور أحمد عساف أن العملية تساهم في إنشاء روابط جديدة بين ألياف الكولاجين داخل القرنية لمنع حدوث تغييرات لاحقة بها، وبهذا يستقر شكل القرنية ولا تتدهور الرؤية لدى المريض أكثر من ذلك.
من خلال ما سبق، نستنتج أن إجابة سؤال المرضى: "هل تثبيت القرنيه يحسن النظر؟" تكون بنعم، فالمريض يشعر بتحسن شديد في الرؤية وتتراجع لديه الأعراض السابقة رويدًا رويدا كرد فعل طبيعي للإجراءات التي تتم في العملية.
قبل إجراء عملية تثبيت القرنية المخروطية، يضع الطبيب قطرات مخدرة في عين المريض حتى لا يشعر بالألم خلال العملية، وهي خطوة اعتيادية تتم قبل إجراء جميع عمليات تصحيح النظر.
بعد التخدير، يجري الطبيب العملية على النحو التالي:
يضع الطبيب مادة الريبوفلافين السائل -فيتامين B12- في عين المريض كل دقيقتين ولمدة 30 دقيقة.
يفحص الطبيب العين بواسطة مصباح حتى يتاكد من أن الريبوفلافين قد اُمتَص جيدًا في جميع نواحي القرنية.
يتم تسليط الأشعة الفوق بنفسجية لمدة 30 دقيقة تقريبًا على العين مع الحفاظ عليها مفتوحة.
يحبذ دكتور أحمد عساف إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية للمرضى الذين يعانون من قرحة القرنية؛ فهي مشكلة لا تستجيب للمضادات الحيوية، لكنها تتحسن مع الخضوع إلى عملية تثبيت القرنية.
يحدد الطبيب وسيلة العلاج الناجحة لمريض القرنية المخروطية على أساس الفحوصات التي يُجريها، والتي تتضمن الآتي:
رسم طبوغرافية القرنية: وفيها تظهر صورة تفصيلية للقرنية توضح سمكها بدقة والعلامات الأولى للإصابة بالقرنية المخروطية قبل حتى أن يكتشفها المصباح الشقي.
اختبار انعكاس العين: وهو اختبار يهدف إلى تحديد مشاكل الإبصار المختلفة.
مقياس القرنية: وفيه تُسلط دائرة من الضوء على القرنية حتى يتضح شكلها كاملًا.
فحص المصباح الشقي: يوجه الطبيب شعاعًا من الضوء إلى العين حتى يتعرف على مشاكل الإبصار المختلفة التي يعاني المريض منها.
احجز موعدك الآن مع دكتور أحمد عساف -أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس- عبر التواصل على الأرقام الموضحة في الموقع.