يظن البعض أن العين تفرز الدموع فقط مع البكاء، أو عند التعرض لمؤثر خارجي مثل الدخان الكثيف، أو غير ذلك من عوامل تحفيز إفراز الدموع، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن القناة الدمعية لا تتوقف عن إفراز الدموع في العين للحفاظ على العين من الجفاف وتنقيتها من البكتيريا والجسيمات الغريبة بصفة مستمرة،
وفي حال ضعف إنتاج الدموع وعدم إمداد العين بما يكفي؛ يجب أن يتوجه المريض سريعًا إلى طبيب متخصص في علاج جفاف العين لتدارك المشاكل الناتجة عن هذا الخلل قبل تدهور الحالة.
يسهل التعرف على أعراض جفاف العين سواء للمريض أو للطبيب، وذلك بظهور العلامات التالية:
تفوق طاقتها الطبيعية، بسبب إنتاجها للدموع بغزارة وبشكل مستمر لتعويض العين عما ينقصها من دموع.
أنت عرضة لجفاف العين في الكثير من الحالات، إلا إنه يمكن السيطرة على بعضها بطرق سهلة وبعلاجات تحت إشراف الطبيب، وتأتي الأسباب التالية ضمن الأكثر شيوعًا:
كما ترجع بعض الأسباب إلى جراحات الليزر المختلفة في العين، وبعض أنواع أمراض المناعة الذاتية، وانخفاض حساسية القرنية، والإصابة بمرض السكري ونقص فيتامينA.
تأتي بدائل الدموع كافضل علاج لجفاف العين الشديد ، حيث تقوم بدور الدموع في حماية العين ووقايتها والحفاظ على مرونة سطح العين، والتخفيف من أعراض الجفاف بشكل كبير، كما يحرص الأطباء على وصف مضادات الالتهاب، وبعض المضادات الحيوية بالتوازي مع قطرات بدائل الدموع بغرض علاج سطح العين وما تعرض له من تضرر نتيجة الجفاف.
بدائل الدموع
تختلف أشكالها بين السوائل الهلامية، والمراهم، وتتحكم 3 عناصر في شكل المنتج النهائي، وهي :درجة اللزوجة، والمكونات، والمواد الحافظة.
ويتناسب مقدار اللزوجة مع درجة الجفاف، فكلما زادت حالة الجفاف احتاجت العين إلى منتج ذي درجة أعلى في اللزوجة، وهو ما يترتب عليه تباين تماسك بديل الدموع من الحالة اللزجة السائلة إلى المراهم المتماسكة.
وقد تسبب بدائل الدموع تشويشًا بسيطًا في الرؤية، لذلك يوصي الطبيب باستخدام البدائل الخفيفة في الصباح، أما البدائل الأكثر لزوجة فتستخدم عادةًً قبل النوم بوقت قصير.
مكونات بدائل الدموع
تحاول قطرات بدائل الدموع تعويض العين عن مكونات الدموع، من دهون وسوائل ونسبة من البروتين، إلا أن الدموع الطبيعة تظل غنية جًدًا عن أي بديل صناعي لها، فنجد أن نسب هذه المكونات تقل في بدائل الدموع، حتى يتم ترك مساحة لمكونات أخرى داخلة في تصنيعها مثل المثبتات، والمواد الحافظة، والأملاح، ونسبة من السكريات، وكل هذه العوامل تتحكم في مدة بقاء البديل في العين، ودرجة الحفاظ على رطوبتها.
ومما يجب التأكيد عليه، أن استخدام هذه البدائل يجب أن يكون تحت إشراف طبيب مختص، ليحقق النتائج المطلوبة منه دون التسبب في أي أعراض أو مضاعفات سيئة لم تكن في الحسبان.